العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (233) .. مشاريع صغيرة وأجندات وأطماع توسعية

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

الحقيقة المُرة:

تفاهمات اصلاحية حوثية

تفاهمات حوثية إماراتية

تفاهمات حوثية مع المجلس الانتقالي

تفاهمات بريطانية حوثية

تفاهمات أمريكية حوثية

جلها تؤدي إلى تقسيم و تجزئة اليمن .. و تحقيق المشاريع الصغيرة للقوى و الجماعات السياسية اليمنية، و في المقابل تحقيق الأجندات و الأطماع التوسعية للخارج على حساب حاضر و مستقبل اليمن و وحدته و استقلاله و سيادته…

(2)

للنخب السياسة اليمنية:

هل كنتم منتظرين طيلة ما يقارب الخمس سنوات حرب أن يقرأ لكم مستشار محمد بن زايد المشهد في اليمن..؟!!

حسنا .. ها هو يقرأ لكم المشهد و يقول لكم أنه لم يقصد من وراء تغريدته سوى قراءة المشهد اليمني كما هو، و يحزن له، و يعبر عن استيائه لما وصل إليه اليمن .. إنه فقط قرأ ما وصل إليه الوضع كمتابع، و هو أن اليمن لن يكون بعد اليوم موحدًا و واحدًا.

هل فهمتم و إلا عادكم تشوفوا عقله إلى أين؟!!

(3)

اصحوا .. مستشار محمد بن زايد يقول اليمن صار “يمنات” و ليس يمنان..

واقع جميعهم اسهموا في صنعه، و أولهم الإمارات و السعودية، و من وراءهما الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا..

فيما كانت القوى و الحوامل المحلية أدوات تنفيذ سمجة بيد تلك الدول، و منفذين لهذا المشروع الذي استهدف اليمن أرضا و إنسانا و وحدة و مستقبل..

اليوم يفصحون عن هذا الواقع الذي يريدوه أن يتحول إلى قدر على شعبنا و مستقبله .. و لكن شعبنا قادر على قلب الطاولة و لو بعد حين، و سيرجع ما خُطط على اليمن إلى نحورهم..

(4)

سلطة الجبايات تتسع .. لن تفلت منها مهما حاولت .. جبايات لم نسمع بها من قبل، و لا تُفرض بموجب دستور أو قانون، و لكن تُفرض بحكم سلطة الأمر الواقع التي تستولي على كل السلطات الواقعة تحت يدها و قبضتها..

لم يعد لنا من نجاة منها، بل ربما المحظوظ صار يدعو بالنجاة من تكرارها، أو تكرار الجباية تحت نفس المسمى .. و لو كانت تلك السلطة تقدم الخدمات و تقوم بمهمة الوظائف المناطة بها، و تحملت صرف رواتب قطاع الموظفين الواقعين تحت سلطتها، لعذرها الناس، و تفهم الكثير الأمر..

أما جباية على نحو ثقيل، و لا تترك شاردة أو واردة إلا و عصرتها كحبة الليم، و يقابل ذلك مزيد من تخلي السلطة عن وظائفها، و التحلل من التزاماتها نحو المجتمع، و من الخدمات التي كان لزاما عليها أن تؤديها، فذلك ما يجعلك تذهل و تستغرب، بل و تطرح الأسئلة الكبيرة، التي تثقل الكواهل في الذهاب و الإياب، و تحاصرك و تداهمك من كل اتجاه، لاسيما فيما هو غير منطقي و معقول..

(5)

لا زالت تُرتكب بحق شعبنا المجازر إلى اليوم، و النزيف مستمر دون انقطاع أو توقف، و معاناة شعبنا تزداد ثقلا و وطأة وكارثية..

فيما الأمم المتحدة وممثلها عالقين في الحديدة من عامين و نيف، يريدون أولا تحقيق أهدافهم كاملة في الحديدة دون نقصان، و ذلك قبل الانتقال إلى مكان آخر في اليمن، و هذا البقاء يتم تحت عنوان الحديدة بوابة السلام، و تنفيذ “اتفاق استكهولم ” أولا و التي تورطت فيه، و استدرجت إليه أطراف التفاوض اليمنية “شرعية مع حوثي”.

أطراف الحرب الدوليين نجحوا في إيصالنا إلى هذا المأزق و الانسداد و الاطالة في الحرب التي لن تنتهي إلا بعد أن تنتهي الدول المجرمة من تحقيق أهدافها كاملة في اليمن .. و لن تنتهي من تحقيق ذلك قبل تمزيق اليمن و تحقيق الأهداف التي قامت الحرب من أجلها..

(6)

المشروع الجديد:

كنفدرليات

و داخلها فيدراليات

و حكم ذاتي

و احتلال ما أمكن

و وصايات أجنبية على ما تبقى

و إبقاء قواعد عسكرية أجنبية على ما بقى لنا ضمانا لاستمرار الاحتلال و الوصاية و العبودية، و إبقاء شعبنا على نحو مستمر أسيرا للمخططات و الأجندات و الاطماع التوسعية الخارجية بكل مسمياتها.

وصيتنا لشعبنا بمقاومة هذا المشروع برمته، أو ما شاكله وماثله من المشاريع..

وصيتنا لشعبنا بمقاومة كل احتلال و بكل مسمياته، و طرده من أرضنا و تحرير أرضنا حتى آخر شبر فيها..

وصيتنا لشعبنا بمقاومة كل الوصايات الأجنبية على أرضنا و شعبنا، بما فيها وصاية الأمم المتحدة على الحديدة..

وصيتنا لشعبنا بمقاومة و طرد كل القواعد العسكرية من اليمن..

وصيتنا لشعبنا بمقاومة كل المشاريع التمزيقية و بكل مسمياتها، و اسقاط القوى و الحوامل التي تتبنى تلك المشاريع التي تستهدف الوطن شعبا و أرضا و جغرافيا و تاريخ و سيادة و إنسان و مستقبل..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى